افتتاح النسخة الثانية لعروض “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” بموقع شالة الأثري بالرباط

افتتاح النسخة الثانية لعروض “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” بموقع شالة الأثري بالرباط

جرى، يوم الإثنين، برحاب فضاء موقع شالة الأثري بالرباط، افتتاح فعاليات النسخة الثانية لعروض “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

 وتميز حفل الافتتاح الذي حضره، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد وعدد من الشخصيات الثقافية والديبلوماسية، بتقديم عرض مسرحي استعادي يحاكي بعض التمظهرات الثقافية لمختلف الحضارات التي تعاقبت على موقع شالة الأثري.

 وتقوم فكرة عروض “نوستالجيا ـ عاطفة الأمس” على رد الاعتبار للمواقع التاريخية في المغرب، من خلال تمثيل تاريخي دقيق يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها. وتهدف هذه المبادرة إلى تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكة.

 وقال السيد بنسعيد في تصريح للصحافة بالمناسبة إن هذه المبادرة تأتي تنفيذا للرؤية الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بقطاع الثقافة بالمملكة، مضيفا أن هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 14 يوليوز الجاري تسعى لإحياء وتثمين المآثر التاريخية من خلال الفن المسرحي.

  وأبرز الوزير أن من شأن فعاليات هذه التظاهرة أن تساهم في إشعاع مختلف المواقع الأثرية التي تحتضنتها عبر مختلف ربوع المملكة، مذكرا بأن “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” سبق أن حطت الرحال في عدد من المواقع بكل من مراكش وشفشاون وطنجة.

 من جهته أعرب مخرج فعاليات (نوستالجيا- عاطفة الأمس)، أمين ناسور، عن سعادته “بالنجاح الكبير” الذي عرفته النسخة الفارطة من هذه التظاهرة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن الجمهور سيكون في هذه الدورة على موعد مع عروض جديدة وبرمجة غنية ومختلفة ستتطرق، على الخصوص، إلى الحضارات الرومانية والأمازيغية والمرينية والعلوية.

 يشار إلى أن النسخة الأولى لبرنامج “نوستالجيا – عاطفة الأمس” انطلقت في يوليوز 2023 بموقع شالة الأثري بالرباط، وحضرها حوالي 20 ألف شخص، حيث شملت عروضا فنية تحاكي الحضارات التي عمرت بهذا الموقع خلال القرون الماضية.

 وحط البرنامج رحاله بعد ذلك في عدد من المواقع بما في ذلك قصر الباهية وقصر البديع بمراكش، وساحة وطاء الحمام وفضاءات القصبة الأثرية ومسرح الهواء الطلق بشفشاون ومغارة هرقل غرب مدينة طنجة.

 ويعد موقع شالة الأثري من أهم المعالم الأثرية والتاريخية بالعاصمة الرباط، يرجع تاريخه إلى القرن السابع أو السادس قبل الميلاد. ويحمل سحر المكان ومعماره الأثري الزائر في سفر عبر حقب مختلفة من تاريخ المغرب.


 ومع 09 يوليوز 2024