افتتحت، مساء الجمعة 29 نونبر 2025 ، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان تاونات للشعر الذي ينظمه منتدى كفاءات إقليم تاونات بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، بتنسيق مع بيت الشعر في المغرب.

وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، في كلمة تلاها نيابة عنه المدير الجهوي للثقافة بجهة فاس–مكناس، فؤاد مهداوي، أن تنظيم هذا المهرجان، في نسخته الأولى، يعكس الرهان الكبير الذي يوليه قطاع الثقافة لدعم المبادرات الهادفة، وإسناد المشاريع التي تعزز الإبداع وتمنح المجال الثقافي حياة جديدة.

وأوضح الوزير أن إعادة الاعتبار للشعر أصبحت ضرورة ثقافية ملحة، عبر توفير فضاءات ت نمي قدرات الناشئة التعبيرية، وتفتح أمامهم المجال لاكتشاف جمال اللغة وعمق التراث، مبرزا أن هذا المهرجان يشكل منصة للتلاقي وورشة مفتوحة للحوار وفرصة لإشاعة حب الشعر بين الأجيال الصاعدة.

وأضاف أن مهرجان تاونات للشعر لا يقتصر على الاحتفال بالنصوص الشعرية أو الإنصات للأصوات الإبداعية، بل يطمح إلى أن يكون رافعة للتنمية المجالية وجسرا يصل بين الثقافة والمجتمع، مشيرا إلى أن تقدم المناطق لا يتحقق بالبنيات التحتية وحدها، بل بروحها الثقافية وبقدرتها على تبني مبادرات ت عز ز هويتها وت ثري ذاكرتها.

وشدد الوزير على أن هذا الحدث يؤسس لمرحلة جديدة من حضور الشعر في الإقليم، ويعب ر عن إرادة جماعية تجعل من الكلمة جسرا  للتواصل بين الأجيال وإحياء التراث وفتح آفاق جديدة للمستقبل.

وأكد السيد بنسعيد أن هذا اللقاء يشكل أيضا لحظة للاحتفاء بالشاعر المغربي الراحل إدريس الجاي، أحد الوجوه البارزة في المشهد الشعري الوطني، وأحد الأصوات التي جمعت بين صدق التجربة الشعرية المغربية والانفتاح على الفكر والثقافة العالمية، مضيفا أن استحضار اسمه اليوم هو تكريم لجيل كامل من الشعراء الذين جعلوا من القصيدة المغربية سفيرة للجمال والمعرفة.

من جهته، أكد إدريس الوالي، رئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات، أن الهدف الرئيسي للمهرجان هو التعريف بالشاعر الراحل إدريس الجاي، ابن إقليم تاونات، الذي كان له دور كبير في تقريب الشعر المغربي من الناشئة عبر تنشيطه لعدد من البرامج الإذاعية.

وأضاف الوالي أن برنامج الدورة يتضمن لقاءات ثقافية وفكرية وشعرية تهدف إلى تعزيز التبادل بين الجيل القديم من الشعراء والمفكرين والجيل الجديد من الشباب المبدعين، بالإضافة إلى الإعلان عن جائزة إدريس الجاي للمبدعين الشباب أقل من 30 سنة، والتي ست منح للفائزين الثلاثة الأوائل تشجيعا لهم على الإبداع الشعري.

وتابع رئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات أن هذه الدورة، التي تتزامن مع الاحتفالات المخلدة لعيد الوحدة وعيد الاستقلال، تتضمن أيضا تكريم ثلة من الشعراء تقديرا لمساراتهم.

ومن جانبها، نوهت الكاتبة والشاعرة مليكة العاصمي بالكفاءات الأدبية والشعرية التي يزخر بها إقليم تاونات، معربة عن فخرها بالتكريم في هذه التظاهرة الثقافية المتميزة.

وأعربت عن الأمل في أن ي رسخ هذا المهرجان مكانته كأحد المواعيد الثقافية الكبرى على المستوى الوطني، وأن يؤسس لتجربة إبداعية رائدة تعزز المشهد الثقافي المحلي.



 ومع 29 نونبر 2025