التعاون المتعدد الأطراف 

ترتبط المملكة المغربية ودول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات تاريخية متينة، تجسدت بشكل ملموس من خلال الشراكة الاستراتيجية  التي أرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ سنة 2011، بمعية قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أكد عليها  الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمام قادة المجلس أثناء القمة المغربية – الخليجية المنعقدة بالرياض يوم 20 أبريل 2016، والذي أكد من خلاله  جلالته  أنه” فَرَغْم بُعْد المَسَافَات الجُغْرافية، الَّتِي تَفْصِلُ بَيْنَنَا، تُوَحِّدُناَ والحَمْد ُلله، روابطَ قويةٍ، لا تَرتكز فقط على اللُّغة والدِّين والحَضَارة، وإنَّمَا تَسْتَند أيضًا، علَى التَّشَبثِ بنفس القِيم والمباِدئ، وبنفسْ التوجهات البناءة“. 

وتعزيزا للتعاون الثقافي بين الجانبين، تم إحداث فريقين للعمل المشترك في مجالات الثقافة والتراث والسياحة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية يعقدان لقائاتهما بشكل دوري بالتناوب  للتباحث حول مختلف القضايات التي تهم تعزيز وتطوير التعاون في مجلات الثقافة والفنون والتراث الثقافي، وقد افضت هذه اللقاءات  

 إلى اعتماد خطة عمل في مجلات الثقافة والتراث المشترك لفترة 2021-2024 التي وشمل هذا التعاون المجالات التالية: 

• مواصلة الجهود الرامية إلى دعم التشاور وتنسيق المواقف في المنظمات والمنتديات والمحافل العربية والإقليمية والدولية المعنية بمجالات الثقافة والفنون والتراث؛ 
• متابعة التشاور وتبادل الخبرات في مجال إعداد الملفات المتعلقة بالتراث الثقافي المادي وغير المادي المقترحة للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ 
• إرساء توأمة مؤسساتية لتعزيز وتقوية التعاون بين المؤسسات الثقافية المغربية ونظيرتها بدول مجلس التعاون الخليجي (المكتبات الوطنية، المسارح الكبرى، مؤسسات الأرشيف، المعاهد العليا للتكوين المتخصصة في المهن الثقافية والفنية والتراثية،…)؛ 
• إرساء تعاون وثيق في مجال الثقافة الرقمية واستخدام التكنولوجيات الحديثة لدعم جهود التنمية الثقافية والتعريف بثقافة الجانبين؛ 
• تكثيف زيارات العمل بين المسؤولين عن القطاع الثقافي، والمتخصصين في حفظ وصيانة وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي، ومدبري المؤسسات الثقافية؛ 

• تبادل المشاركات في المهرجانات الموسيقية والمسرحية والتظاهرات الثقافية والفنية ومعارض الفنون الكتاب والتراث ؛ 
• تبادل تنظيم الأسابيع الثقافية واللقاءات والإقامات الفنية والدورات التدريبية والتكوينية والدراسية في المهن الثقافية الثقافية والفنية والتراثية.