عروض “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” تحط الرحال بقصبة أكادير أوفلا

عروض “نوستالجيا.. عاطفة الأمس” تحط الرحال بقصبة أكادير أوفلا

       
حطت مساء اليوم الأربعاء، النسخة الثانية من البرنامج الثقافي “نوستالجيا.. عاطفة الأمس”، الرحال بقصبة أكادير أوفلا التاريخية.

وتميزت هذه التظاهرة التي جرت بحضور رئيس الحكومة، ورئيس المجلس الجماعي لأكادير، عزيز أخنوش، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووالي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، ورئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، وعدة شخصيات ثقافية، بتقديم عرض مسرحي وفني استعادي يحاكي بعض التمظهرات الثقافية لمختلف الحضارات التي تعاقبت على قصبة أكادير أوفلا الأثرية.

وكان الجمهور الحاضر خلال هذه العروض الممتدة إلى غاية 28 يوليوز الجاري، على موعد مع تمثيلات تاريخية تحيي قصصا وتقاليد من تاريخ أكادير، مقدمة تجربة غامرة مكنتهم من التفاعل مع أنماط الحياة القديمة ومشاهدة كيفية عيش الأجيال السابقة.

وتناول هذا العرض التاريخي المراحل الرئيسية التي شكلت تاريخ قصبة أكادير أوفلا ومنطقة سوس ماسة بشكل عام، حيث يبدأ السرد بالاحتلال البرتغالي وإنشاء محطة الصيد “جواو لوبيس دي سيكويرا”، ثم المقاومة الشرسة لسكان المنطقة والهجوم على المحطة وبيعها لاحقا للملك البرتغالي دوم مانويل، ليتم استكشاف بناء القصبة تحت حكم السعديين وتطويرها تحت حكم العلويين حتى اليوم.

كما تسرد هذه المسرحية أيضا، البعد الروحي للمكان، خاصة من خلال شخصيتي “لالة يمينة” و”عبدالله أغناو”، اللذين توجد أضرحتهم داخل القصبة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد بنسعيد، إن هذا العرض يهدف إلى توظيف الفن المسرحي للتعريف بالقصص المرتبطة بتاريخ موقع قصبة أكادير أوفلا من خلال إشراك فنانين من أبناء جهة سوس في هذه العروض، مبرزا أن من شأن هذه التظاهرة أن تساهم في إشعاع مختلف المواقع الأثرية التي تحتضنتها مختلف ربوع المملكة.

من جهته، أوضح مخرج فعاليات (نوستالجيا- عاطفة الأمس)، أمين ناسور، أن قصبة أكادير أوفلا تعد المحطة السادسة من هذه العروض، التي تمثل جسرا بين الماضي والحاضر، مشيرا إلى أن جمهور سوس سافر خلال هذه الأمسية عبر الزمن إلى الحقب التي عاشها الأجداد.

يشار إلى أن فكرة عروض “نوستالجيا ـ عاطفة الأمس” المنظمة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تقوم على رد الاعتبار للمواقع التاريخية في المغرب، من خلال تمثيل تاريخي دقيق يحاكي الحضارات السابقة التي عمرت بها، إذ تهدف هذه المبادرة إلى تقريب المواطنين والزوار الأجانب من التعرف على تاريخ المواقع الأثرية للمملكة.

وسبق أن أقيمت هذه العروض، التي تهدف إلى تسليط الضوء بطريقة مبتكرة على العديد من المواقع التاريخية والأثرية، بعدد من المواقع بمراكش، شفشاون، الرباط، الدار البيضاء، وطنجة.

وتعد قصبة أكادير أوفلا من أهم المعالم الأثرية والتاريخية بعاصمة سوس، حيث تم تأسيسها سنة 1540 على يد السلطان محمد الشيخ السعدي، وشهدت هذه المعلمة التاريخية أمجادا ماضية في عهد الدولة السعدية أثناء مقاومتها للبرتغاليين الذين كانوا يجوبون السواحل السوسية أواخر العهد الوطاسي وأوائل العهد السعدي.



 ومع 24 يوليوز 2024 

المزيد من المقالات