في إطار إستراتيجيتها الإنمائية الرامية إلى صيانة وترميم المآثر والمباني التاريخية، وفي إطار جهودها الدؤوبة لتثمين الرأسمال الرمزي وتعزيز علاقته بالبعد التنموي الشامل قصد تحويله إلى قطاع صناعي وسياحي منتج، فإن وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة- تعلن فتح أبواب موقع ليكسوس التاريخي لبرامج التصوير السينمائي والوثائقي، وذلك بعدما تم استكمال أشغال الصيانة والترميم به.
وفي هذا السياق، تم إرساء مشروع مندمج يشمل إطلاق برنامج حفريات أثرية موسعة وإحداث مركز للتعريف بالموقع وتثمينه، وكذا إطلاق أبحاث أثرية متقدمة، تهدف الكشف عن مكونات معمارية جديدة من شأنها الرفع من قوة جاذبيته واستقطابه للاستثمارات الأجنبية في مجال الإنتاج السينمائي، التي ستساهم في ترويج صورة المغرب على المستوى الدولي من جهة، وفي جعل الموقع مركز إشعاع ثقافي وقطبا سياحيا مهما يشكل أحد روافد التنمية المستدامة محليا ووطنيا من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع ليكسوس، الذي يعود تاريخه إلى نهاية القرن الثاني عشر ما قبل الميلاد، يعكس ما تميز به المغرب عبر تاريخه القديم من تلاقح لثقافات ولحضارات دولية متعددة، كما أنه يؤسس لبداية مرحلة مختلفة من إدارة وتدبير المواقع الأركيولوجية بالمملكة.