يعتبر التراث الفني الحساني رافدا من أهم الروافد الثقافية للهوية المغربية، لما يتسم به من غنى وتنوع في أشكاله وأنماطه الشعرية والإيقاعية الفنية. حيث تعرف جهة كلميم- واد نون تعبيرات فنية عديدة وذخائر تراثية أصيلة، عرفت باسم ” الثلاثية”، ويقصد بها كل من “فن الكدرة” و”الهرمة” و “الكنكة”، وهي فنون غنائية راقصة تعبر عن تفاعل الإنسان الصحراوي مع بيئته ومحيطه ورؤيته الخاصة لذاته وللعالم من حوله.
يهدف هذا المهرجان إلى الحفاظ على هذا الموروث الحساني الغني بمكوناته الموسيقية ومكوناته الشعرية، وأشكاله التعبيرية من خلال لوحاته الكوريغرافية. كما أنه مناسبة للتعريف بالأنماط المكونة لهذا التراث المحلي بجهة كلميم- واد نون، وفرصة أيضا إلى تشجيع الانفتاح عليه وتداوله، والاطلاع على معانيه ورموزه والتعريف برواده وتكريمهم.