افتتح بالرباط ، يوم الاثنين 30 نونبر 2020، معرض بعنوان “أرشيفات الدار البيضاء” يؤرخ للذاكرة التاريخية للعاصمة الاقتصادية للمملكة، وذلك بحضور وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس.
ويتبج المعرض الذي تنظمه مؤسسة (أرشيف المغرب) ، بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف ، الفرصة للسفر في ذاكرة المدينة من خلال صور ووثائق فريدة، خاصة تلك التي تؤرخ للفترة الممتدة من نهاية القرن ال19 وطيلة الحقبة الاستعمارية، عبر إبراز مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي طبعت الدار البيضاء خلال هذه المرحلة.
وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء مدير مؤسسة (أرشيف المغرب) جامع بيضا، بأنه “في كل 30 نونبر، نحتفي باليوم الوطني للأرشيف، حيث دأبنا على تنظيم ندوات ومعارض، إلا أن هذه السنة ، واعتبار للوضع الصحي الذي تمر منه المملكة ، ارتأينا أن يقتصر الاحتفاء على معرض”.
وقال السيد بيضا إن المعرض الذي يدور هذه السنة حول مدينة الدار البيضاء، يسعى إلى تثمين تراث موثق تحفظه أرشيفات المملكة، مضيفا “وظفنا عدة أرشيفات غير مسبوفة على غرار الظهائر والمراسيم الملكية والوزيرية، مما يمكن زوار متحف الأرشيفات من معرفة الأساس الذي أقيمت عليه الحاصرة الاقتصادية للمملكة”.
وحسب مدير المؤسسة، فإن معرض “أرشيفات الدار البيضاء” الذي يستمر حتى 31 مارس المقبل، يسمح بسبر أغوار التاريخ والتراث، مع إبراز الحال الذي أصبحت عليه الدار البيضاء اليوم.
ويركز المعرض على التطور العمراني لهذه المدينة، بداية بإرساء منشآت البنية التحتية، من مينائها الذي سيحول قدرها إلى مدينة عملاقة تضاهي كبريات العواصم الدولية، إضافة إلى باقي المنشآت من طرق وسكك حديدية وقواعد للطيران، مرورا برصد مختلف التوسعات التي شهدها مجالها الحضري، مما يسلط الضوء على أهم المرافق الحيوية التي خدمت ساكنتها.
ويتم ذلك من خلال استعراض مجموعة من الصور والوثائق المنتقاة من ظهائر وقرارات وزيرية وخرائط وتصاميم معمارية توثق لهذه الفترة التاريخية المهمة.
وموازاة مع فتح المعرض حضوريا لفائدة الزوار ابتداء من يوم غد الثلاثاء، ونظرا للظرفية الوبائية الراهنة، ارتأت مؤسسة (أرشيف المغرب) أن توفر لعموم المهتمين الذين قد يتعذر عليهم التنقل إلى رواق الأرشيف بالمؤسسة، معرضا في صيغة رقمية ثلاثية الأبعاد على كل من موقعها الإلكتروني الرسمي وعبر صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي.
وتشدد المؤسسة على أن زيارة المعرض ستتم في احترام تام للإجراءات والتدابير الصحية التي أقرتها الحكومة من أجل مواجهة تفشي فيروس كورونا، من ارتداء الكمامات الواقية وقياس الحرارة عند الدخول والتعقيم.
ومع 30 نونبر 2020