تم، يوم الأربعاء 19 يونيو 2019 بمتحف بنك المغرب بالرباط، افتتاح فعاليات معرض جماعي تحت عنوان “مرآة جماعية” يمتد من 20 يونيو إلى فاتح شتنبر.
وأكد وزير الثقافة والاتصال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة حفل الافتتاح، الذي تميز بحضور والي بنك المغرب السيد عبد اللطيف الجواهري، أن معرض “مرآة جماعية” يعد نافذة على أعمال العديد من المبدعين الذين بصموا مسار الفن التشكيلي بالمغرب، وأثروا المجال بعطاءات تستحق التقدير والثناء.
وعبر السيد الأعرج عن افتخاره برموز الفن التشكيلي الذين ساهموا في تعزيز إشعاع المغرب على الصعيد العالمي من خلال تميز أعمالهم التي اكتسبت صيتا عالميا، واستلهمت من كل المدارس الإبداعية والتعبيرية المعروفة.
وأبرز الوزير أن المعرض يجسد مراحل مهمة من تاريخ الفن التشكيلي ومحطات تطوره، ويبعث رسائل قوية تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
من جهته، اعتبر مندوب المعرض السيد عبد الرحمان بنحمزة، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض يكتسي أهمية كبرى لكونه يضم جيلين مختلفين، هما الجيل المؤسس للفن المعاصر وجيل الألفية الثالثة.
وأضاف أن أهمية المعرض تتجلى كذلك في خلق تلاقح وحوار بين هذين الجيلين اللذين يتقاسمان الاهتمامات النظرية والتطبيقية، لكنهنا يختلفان على مستوى آليات الاشتغال، باعتبار أن الجيل الأول يعتمد على اللوحة الزيتية، فيما يشتغل الثاني بأدوات فنية معاصرة.
وأشار إلى أن هذا الملتقى يكتسي “حمولة ثقافية بارزة” ويتناول أربعة مواضيع ذات طابع إنساني وهي الهوية والأرض والنضال والبحث عن الذات، من خلال لوحات تعبيرية مفعمة بالأحاسيس والانطباعات، تستمد أدواتها من مختلف تيارات الفن التشكيلي.
وسيشهد معرض “مرآة جماعية”، الذي ينظمه متحف بنك المغرب بتعاون مع مؤسسة Comptoir des Mines Galerie، مشاركة عدد من رواد الفن المغربي من أمثال الجيلالي غرباوي، وأحمد الشرقاوي وفريد بلكاهية بالإضافة إلى محمد شبعة ومحمد المليحي وفؤاد بلامين ومحمد قاسمي. وإلى جانب جيل الرواد، يستضيف المعرض إحدى عشر اسما من فناني الجيل الجديد، وهم مريم أبو زايد السوعالي وأمينة أغيزناي، ومصطفى أكرين ومحمد أرجال وحسن بورقية والعربي الشرقاوي ومنير فاطمي وأمين القطيبي ومحمد الفتاكا وعبد العزيز زرو وخليل النماوي.
ويعيد المعرض النظر في إشكاليات عميقة تلامس قضايا الهوية والتشبت بالأرض، والمستقاة من تراث ثقافي واجتماعي مشترك وذاكرة جماعية واحدة تعزز انفتاح الفن على أنماط تعبيرية مختلفة.
ومع 19 يونيو 2019