السيدان الوزيران بنسعيد والتوفيق يزوران ورش إعادة تأهيل مسجد تينمل

السيدان الوزيران بنسعيد والتوفيق يزوران ورش إعادة تأهيل مسجد تينمل

قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، يوم السبت 29 يناير بجماعة ثلاث نيعقوب (إقليم الحوز)، بزيارة ورش إعادة تأهيل مسجد تينمل، والوقوف عند مدى تقدم اشغال ترميمه.

وتمتد أشغال إنجاز مشروع ترميم وتثمين مسجد تينمل (أو المسجد الأعظم الذي بناه الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي في عام 1156 م على ارتفاع 1230 متر وسط جبال الأطلس الكبير) على مدى 18 شهرا، تحت إشراف مديرية المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،

 وأكد السيد بنسعيد في تصريح للصحافة، بهذه المناسبة، أن مسجد تينمل يعكس حضارة الموحدين، مشيرا إلى أهمية الجانب الأركيولوجي، الذي يساهم بشكل كبير في إنجاح عمليات الترميم، من خلال الأبحاث والدراسات التي تتم في هذا الباب.

 وأوضح السيد الوزير أن غايات الترميم تتجلى في التعريف بحضارة الدولة الموحدية والأدوار التي لعبتها تاريخيا، لاسيما في غرب إفريقيا والأندلس، لافتا إلى أن هذه الزيارة تتوخى الوقوف عند مدى تقدم الأشغال المتصلة بالترميم والتثمين.

 وكشف السيد بنسعيد، من جهة أخرى، أن العمل ينكب، أيضا، على تشييد متحف بجانب مسجد تينمل، بغرض التعريف بالدور الذي لعبته المنطقة وتسليط المزيد من الضوء عليه، مضيفا أن عمليات الترميم، التي تعتمد على الجوانب الأركيولوجية، تعزز الصناعة الثقافية، وتثمن عوائدها السياحية، من حيث جذب السياح والاستفادة من التطور الاقتصادي الذي يشهده المغرب.

 وخلص السيد بنسعيد إلى أن من شأن الصناعة الثقافية أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، على الخصوص، وبجهة مراكش – آسفي عموما.. 

من جهته، قال السيد التوفيق، إن “مسجد تينمل يوجد في طور الترميم بمبادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، مذكرا بأن تاريخ بنائه “يرجع للقرن السادس الهجري، الثاني عشر ميلادي، ومن هذه المدينة انطلقت الدولة الموحدية، التي كان لها شأنها في تاريخ المغرب والعالم”.

وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن “هذا المسجد يستحق أن يرمم”، مذكرا بأنه كانت قد تمت مباشرة أعمال ترميمه في التسعينات من القرن الماضي.

 وتابع السيد التوفيق: “نستأنف هذا الترميم للحفاظ على هذا المسجد وفق القواعد المصطلح عليها في الترميم، وبمواكبة علمية وفنية من وزارة الثقافة”.

المزيد من المقالات