تم، يوم الأربعاء ومع 12 يونيو 2019 بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة، والمؤسسة الوطنية للمتاحف حول تنظيم البينالي الدولي الذي ستحتضنه الرباط ما بين 10 شتنبر و 10 دجنبر المقبلين تحت شعار “لحظة قبل العالم”، والمخصص بكامله للنساء الفنانات.
وبموجب هذه الاتفاقية، التي وقعها وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد المهدي قطبي، تلتزم الوزارة بوضع مجموعة من الفضاءات رهن اشارة المؤسسة الوطنية للمتاحف، وهي موقع شالة الأثري وفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية وحديقة الأوداية، لاحتضان مختلف الأنشطة التي سيعرفها هذا الحدث، فيما تلتزم المؤسسة بتعزيز حضور الوزارة كشريك رئيسي على مختلف دعائم ووسائط الاتصال.
وأكد السيد الأعرج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن توقيع هذه الاتفاقية يحمل أهمية وراهنية كبرى بالنظر إلى حجم هذه التظاهرة العالمية التي ستنظمها مدينة الرباط، لإبراز قيمة الإبداع النسائي.
وأبرز الوزير أن هذا البينالي الدولي محطة ستساهم في تثمين الفن النسائي وتعزيز حضوره في المشهد الفني، كما سيشهد مشاركة فاعلين مرموقين أثروا الثقافة المغربية والإبداع العالمي، مشيرا إلى ضرورة التعريف بالعمق الحضاري والغنى الثقافي الزاخر للمغرب على الواجهتين الوطنية والدولية.
وأضاف أن تنظيم البينالي سيمكن الزوار من الاطلاع على فعل ثقافي يتميز بالجودة والتنوع، مشددا على أن الاحتفاء بالإبداع النسائي يتجاوز دلالات النوع الاجتماعي، ليعمل على ترسيخ قيم الحداثة والمساواة والكرامة.
كما أشار السيد الأعرج إلى أن الاتفاقية تعزز سلسلة التدابير الرامية إلى الارتقاء بالمشهد الفني الوطني وتوفير الشروط الكفيلة بإنجاحه، معلنا التزام الوزارة بتوفير كافة الوسائل لتجويد التكوين الفني الأكاديمي، وتنفيذ برامج متنوعة في مجالات دعم الفنون وتوسيع دائرة التنشيط الفني في العالمين الحضري والقروي.
من جهته، أكد مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد المهدي قطبي، في تصريح مماثل، أن تنظيم البينالي الدولي، الذي سيتميز بإعادة كتابة تاريخ الفن بصيغة المؤنث، سيزيد من إشعاع مدينة الرباط كعاصمة للأنوار، وأنه يحمل إشارة قوية على الانفتاح والمكانة التي تبوأتها المرأة داخل المغرب.
واعتبر السيد قطبي أن توقيع الاتفاقية بين وزارة الثقافة والاتصال -قطاع الثقافة والمؤسسة الوطنية للمتاحف مناسبة لتعميق التعاون بين الجانبين، كما أنه يعكس طموحهما في تنظيم تظاهرة فنية تليق بمدينة الرباط كعاصمة للأنوار، وفي تنشيط الحركة الثقافية بالمغرب.
وأعرب مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف أيضا عن ارتياحه لهذا التعاون الذي يشكل “أرضية قوية” للاشتغال بشكل أوسع على مشاريع ذات وقع كبير على الساحة الثقافية.
ومع 12 يونيو 2019