قال السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن جائزة الشارقة للإبداع العربي تجسد منحى التحفيز على الإنتاج، وخلق التراكم، وبلوغ أرفع مستويات الإبداع عبر دعم الإصدار الأول الخاص بالشباب في المجالات الثقافية والفنية والأدبية، بهدف تعزيز التقدم الحضاري الإنساني، واستنبات قيم الأصالة والتجديد في وجدان الأجيال الصاعدة، فضلا عن تكريم الفنانين والمثقفين والأدباء.
وأكد السيد الأعرج، في كلمة خلال افتتاح أشغال اللقاء الصحفي حول “جائزة الشارقة للإبداع العربي” المقرر تنظيمها بالرباط في شهر أبريل من عام 2020، أن المملكة منخرطة بشكل متواصل في كل المساعي الهادفة إلى توسيع دائرة الإشعاع الثقافي العربي، وترسيخ قيم الإبداع لدى الشباب والناشئة، على اعتبار أن هذا العمل يتقاطع مع الجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع الإبداع الثقافي في مختلف المعارف والفنون، سواء من خلال الجوائز المتخصصة، أو من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.
ونوه السيد الأعرج، بالمناسبة، باختيار حكومة الشارقة للمغرب لتنظيم حفل تسليم مراسيم هذه الجائزة، بعد ما حظيت مدينة الرباط بشرف احتضان ملتقى الشارقة للسرد مطلع العام الجاري، مؤكدا أن انخراط المغرب في هذا الأفق يجسد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الوزير أن تنظيم هذه الجائزة بالرباط يأتي في سياق العلاقات المتينة التي تجمع بين وزارة الثقافة والاتصال المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكمحطة ثانية في مسار انفتاح هذه الجائزة على أقطار عربية أخرى، وأيضا كتجسيد للمكانة التاريخية والحضارية التي تحظى بها هذه المدينة المغربية باعتبارها تراثا عالميا للإنسانية وعاصمة للأنوار .
من جانبه، نوه السيد عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بـ”التعاون البناء والشراكة الأخوية التي تمت خلال السنوات الأخيرة على مستوى العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية”، منها إطلاق الدورة الثالثة والعشرين لجائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول، في مبادرة عربية أراد منها سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن تتسع دائرة المشاركة فيها من قبل الشباب العربي المبدع، وأن تنظم في الدول العربية “كي تتقرب الجائزة إلى الكتاب العرب من فئة الشباب” في حقول الشعر والقصة القصيرة والرواية وأدب الطفل والنص المسرحي والنقد.
وأشار السيد العويس إلى أن الدعوة موجهة إلى جميع شباب الوطن العربي، حيث سيتم استقبال المشاركات وفرزها وعرضها على لجان تحكيمية متخصصة لاختيار ثلاثة فائزين من كل حقل من حقول الجائزة ، وإلى أنه سيتم الإعلان عن الفائزين في مطلع عام 2020 .
وأضاف أنه سيتم التكريم بالمملكة المغربية في شهر أبريل القادم، والذي سيكون مرفوقا بعقد ورشة علمية إبداعية يشرف عليها متخصص أكاديمي يشارك فيها الفائزون، مبرزا أن دائرة الثقافة بالشارقة ستقوم بطباعة الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين البالغ عددهم 18 فائزا بالجوائز المالية على النحو التالي : ستة آلاف دولار أمريكي للمركز الأول من كل حقل، وأربعة آلاف دولار أمريكي للمركز الثاني من كل حقل، وثلاثة آلاف دولار أمريكي للمركز الثالث من كل حقل.
وبدوره استعرض السيد محمد القصير، مدير الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة وأمين عام جائزة الشارقة للإبداع العربي، شروط المشاركة في الجائزة والفئات المعنية بها وأصناف الجوائز والمكافآت المالية المخصصة لها.
وذكر السيد القصير أنه منذ انطلاق الجائزة في دورتها الأولى عام 1997 ، بلغ عدد الفائزين 400 فائزا من الوطن العربي، وعدد الإصدارات المطبوعة 400 إصدار ضمن الحقول الستة، وعدد المشاركين 8500 مشارك من مختلف البلدان العربية، منهم 480 مشاركا من المغرب فاز منهم 37 مشاركا.
وأوضح السيد القصير أن المشاركة في هذه المسابقة، التي ستغلق أبوابها بتاريخ 31 أكتوبر 2019، مفتوحة للجنسين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن البلدان العربية الأخرى والكتاب المستعربين وفق شروط منها أن لا يقل عمر المشارك عن 18 عاما ولا يتجاوز 40 عاما، وأن تكون المشاركات باللغة العربية الفصحى، وأن لا تكون المادة المقدمة قد فازت بالجائزة في مسابقة مشابهة أو قدمت لنيل درجة جامعية، وألا يكون قد سبق نشرها في الصحف والدوريات أو على المواقع الإلكترونية، وألا تقدم في ذات التوقيت لمسابقة أخرى، وأن تكون المادة المقدمة هي العمل الأول للمؤلف في هذا المجال.
ومع 18 يونيو 2019