على مدى ثلاثة أيام، تحولت مدينة أكادير إلى فضاء نابض بالحركة والإبداع، باحتضانها فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني للكوريغرافيين الشباب، بمشاركة فرق شابة تمثل مختلف جهات المملكة المغربية، و تهدف هذه التظاهرة الفنية إلى تشجيع الطاقات الصاعدة ودعم الإبداع في مجالي الرقص والكوريغرافيا، وإبراز المواهب الشابة التي تسعى إلى تقديم رؤى فنية جديدة تمزج بين التراث المغربي والتعبير المعاصر.
المهرجان نظم بشراكة مع عدد من الفاعلين الثقافيين، حيث شهد تقديم عروض كوريغرافية متنوعة جسّدت تنوع المدارس الفنية المغربية، وعبّرت عن القضايا الإنسانية والاجتماعية بأساليب فنية مبتكرة.
وعرفت أيام المهرجان تنظيم ورشات تكوينية موازية لفائدة المشاركين، تمحورت حول تقنيات الأداء الحركي، والتعبير الجسدي، وإدارة العروض الفنية، إلى جانب ورش في الإخراج الكوريغرافي والتواصل الفني، أشرف عليها مؤطرون وفنانون متخصصون.
كما كانت الورش فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين من مختلف المدن، وتعزيز قيم التعاون والإبداع الجماعي.
وفي ختام العروض، أعلنت لجنة التحكيم عن نتائج المسابقة الوطنية للكوريغرافيا، حيث فاز في صنف الأداء الفردي :
*المركز الأول المشارك “رضا بابي” من جهة مراكش اسفي
*المركز الثاني المشارك “زهير شرف” من جهة بني ملال خنيفرة
*المركز الثالث المشارك ” إسماعيل معطاوي ” من جهة سوس ماسة
فيما تُوجت الفرق في الصنف الجماعي :
*بالمركز الأول« vikings »من جهة بني ملال خنيفرة
*المركز الثاني الفرقة « SLRT DANCERS » من جهة سلا الرباط القنيطرة
*المركز الثالث الفرقة «CIMA ART » من جهة العيون الساقية الحمراء
واختتمت فعاليات المهرجان بحفل فني كبير قدم خلاله الفائزون عروضا جمعت بين مختلف المدارس والأساليب الكوريغرافية، في لوحة جسّدت روح الشباب والإبداع والتنوع الثقافي بالمغرب. وقد أبرزت هذه المحطة الختامية وعي الجيل الجديد من الكوريغرافيين الشباب بدور الفن في التعبير عن الذات، والمساهمة في بناء مشهد ثقافي حديث ومنفتح يجمع بين الأصالة والتجديد.




