حماية الطفولة

تقديم مراكز حماية الطفل

تعتبر مراكز حماية الطفل مؤسسات اجتماعية تربوية تستقبل، وفقا لقرار قضائي، الأطفال مرتكبي الجنح أو المخالفات القانونية، تطبيقا للمادتين 471 و481 من قانون الإجراءات الجنائية المغربي.

تهدف المراكز المذكورة، المخصصة للأطفال القاصرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 18 عامًا الذين ارتكبوا أعمالًا إجرامية أو جنائية يعاقب عليها القانون، إلى صياغة مقترحات توجيهية يتم تقديمها إلى السلطات القضائية بهدف اتخاذ الإجراءات القضائية المناسبة؛ وتقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية التي من المحتمل أن تساعد في إعادة التعليم وإعادة الإدماج الاجتماعي للقصر ؛ وتزويد القصر بالتدريب التربوي والمهني قصد تعزيز استقلاليتهم وإعادة ادماجهم الاجتماعي والاقتصادي عند إنقضاء فترة إقامتهم في المراكز؛ وترسيخ الروابط الاجتماعية للقصر مع أسرهم.

تم اعتماد منهجية عمل، والتي تمثل مرجع للمربيين العاملين بمراكز حماية الطفل، قصد ضمان كفاءة وفعالية واتساق العمل التربوي تجاه القاصرين. يتوفر القسم على مهنيين معنيين متخصصين في الجرائم وينظمون اجتماعات دراسية من أجل تحسين وإتقان الأساليب التربوية النفسية في مجال حماية الطفل، وتشمل المنهجية المذكورة إطار عمل (فترة الملاحظة وفترة إعادة التأهيل)؛ شبكات المقابلة مع القاصر والأسرة وملء بطاقات ملاحظة تسمح بتتبع سلوك القاصر.

يتم اتباع خطوتين لفائدة القاصرين؛ الأولى هي فترة الملاحظة الذي يتم من خلالها احتضان بالقاصرين مؤقتًا لمدة تتراوح من 3 أسابيع إلى 3 أشهر، بهدف تشخيص الصعوبات النفسية والتربوية التي يعانون منها؛ وصياغة مقترحات إرشادية وتدابير تربوية قصد تقديمها أمام قضاة الأحداث بهدف اتخاذ تدابير قضائية من شأنها أن تساعد على إعادة إدماج القاصرين في الحياة الاجتماعية.
الثانية هي قسم إعادة التأهيل حيث يتم الترحيب بالقاصرين المحتاجين للحماية وإعادة التأهيل ووضعهم هناك بعد الإجراءات القضائية المتخذة وفقًا للأحكام المعمول بها، وتهدف الخطوة الثانية بشكل خاص إلى مساعدة القاصرين على اكتساب القيم والقواعد السلوكية والحياة الجماعية وكذا التكيف مع الحياة الجماعية وتقوية الصلة بين القاصر وبيئته الاجتماعية والأسرية.

نحو إدماج اجتماعي أفضل للأطفال القاصرين الموجودين في نزاع مع القانون

المعدات

من أجل ضمان خدمة استقبال أفضل للأطفال، تم تجهيز مراكز حماية الطفل بمساحات للمعيشة والإقامة، ومساحات مخصصة للتدريب والعديد من المساحات التعليمية والرياضية بما في ذلك الرسم، والحرف اليدوية، والتعبير الجسدي، والملاعب الرياضية، وطاولات تنس الطاولة.