المواطنة

بمناسبة عيد العرش، وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خطابا ساميا الى أمته يوم 29 يوليوز 2019، حيث أبرز جلالته ” … لقد أبان نموذجنا التنموي، خلال السنوات الأخيرة، عن عدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية. وهو ما دفعنا للدعوة لمراجعته وتحيينه “.
و لهذا تبنى المغرب نموذجًا تنمويًا جديدًا تمت بلورته باستخدام نهج تشاركي ضم مختلف الفاعلين، وخاصة الشباب منهم، وجعلهم صلب هذا التفكير الجماعي.
و يمكن هذا النموذج التنموي الجديد الشباب من الولوج إلى مواطنة كاملة. و التي تترجم في مجموع الحقوق والحريات التي تمنحها الدولة لمواطنيها، و كذا الالتزامات التي تفرضها عليهم بطريقة متساوية بغية تعزيز بالانتماء إليها و تطوير نظام قيم يشجع على الادماج، المشاركة و التعاون.
وفـي هـذا الصـدد، اكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه سنة 2012 بمناسبة الذكرى التاسعة و الخمسين لثورة الملك والشعب أنه ” يتعيـن علـى المجلـس الاستشـاري للشـباب والعمـل الجمعـوي، المنصـوص عليـه فـي الدسـتور الجديـد، أن يسـاهم، بعـد إنشـائه، فـي وضـع المحـاور الاسـتراتيجية، وبمشـاركة هـؤلاء الشـباب، اعتمـاد سياسـة تأخـذ بعيـن الاعتبـار تجسـيد المواطنـة الكاملـة للشـباب “.