حضر وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، يوم الأربعاء 22 دجنبر 2022، أشغال اليوم الدراسي حول : “الإعلام الوطني والمجتمع: تحديات ورهانات المستقبل”، الذي احتضنه مجلس النواب، بحضور السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وممثلي الفرق والمجموعات النيابية، وعدد من المسؤولين عن القطاع بمختلف المؤسسات كالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني للصحافة والهيآت المهنية .
في كلمة له بالمناسبة، استحضر السيد محمد المهدي بنسعيد التطور الكبير الذي عرفه الإعلام الوطني خلال السنوات الماضية، حيث ساهم في البناء الديمقراطي وشكل أحد أهم ركائز الإصلاحات السياسية والدستورية في بلادنا. وأضاف السيد الوزير أنه من الواجب اليوم تقييم المرحلة السابقة والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها. وفي هذا السياق اكد السيد الوزير أنه صار من الضروري، لإرساء إعلام وطني قوي، مراجعة مدونة الصحافة والنشر والنموذج الاقتصادي للمقاولة الاعلامية، عبر تشجيع الاستثمار، ودعم الموارد البشرية وتقديم فلسفة جديدة للدعم العمومي للمقاولات الصحفية وتبني دفتر تحملات واضح.
من جهة أخرى، أكد السيد محمد المهدي بنسعيد أن الإعلام القوي والموضوعي هو أيضا ذاك الذي يمنح الخبر اليقين ويقدم التحليل الرَّزِينْ، مضيفا أنه للوصول لهذا الهدف يتعين النهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في القطاع، عبر تحيين الاتفاقية الجماعية، والرفع من الدخل الأدنى للصحافيات والصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، وضمان حقوقهم الاجتماعية، عبر خلق مؤسسة وطنية، للنهوض بأوضاع العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية، تماشيا مع الورش الملكي الحكيم، للحماية الاجتماعية.
وفي ختام مداخلته، هنأ السيد الوزير جميع الإعلاميات والإعلاميين، الذين وَاكَبُوا بشكل يومي ودقيق، مجريات كأس العالم لكرة القدم بدولة قطر الشقيقة، والتي ستبقى راسخة في ذهن جميع المواطنات والمواطنين داخل وخارج أرض الوطن، بفضل الانجاز التاريخي لمنتخبنا الوطني .
