ورزازات .. افتتاح فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفنون أحواش

ورزازات .. افتتاح فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني لفنون أحواش

افتتحت، مساء يوم الخميس 28 يونيو  2019 بورزازات، فعاليات الدورة الثامنة  للمهرجان الوطني لفنون أحواش المنظم  تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتعرف هذه الدورة (من 27 إلى 29 يونيو الجاري)، التي تنظمها وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) تحت شعار” فنون أحواش.. وثقافات الواحات”،  بشراكة مع عمالة إقليم ورزازات ومجلس جهة درعة-تافيلالت، والمجلس الإقليمي لورزازات، والمجلس الجماعي لورزازات، وبتعاون مع المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية، مشاركة أزيد من 700 فنانة وفنان، يمثلون أجود الفرق الفنية، إذ سيحيون سهرات وأمسيات فنية طيلة أيام المهرجان بساحة قصبة تاوريرت بالمدينة.

وقال وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد محمد بن يعقوب مدير الفنون بالوزارة، إن مهرجان فنون أحواش يحتفي بالفنون التراثية الأصيلة التي تربط الماضي بالحاضر والمستقبل بحمولات ثقافية فنية وإنسانية.

وأكد الوزير على ضرورة تضافر الجهود من أجل إشعاع هذه التظاهرة الفنية واستثمارها خدمة للتنمية المستدامة، معبرا عن اعتزاز الوزارة باستمراريتها ضمن خريطة المهرجانات الثقافية والفنية بالمغرب حفاظا على هذا الموروث الثقافي اللامادي.

ودعا السيد الأعرج جميع المتدخلين إلى العمل على الحفاظ على هذا الموروث الثقافي، ومواصلة هذا المسار الواعد، والاشتغال على الجوانب العلمية والأكاديمية، بالنظر إلى التحديات المطروحة على هذا الفن من أجل ضمان نقله إلى الأجيال القادمة.

واعتبر أن إقليم ورزازات المتميز بتراثه المادي من قصور وقصبات، ومواقع النقوش الصخرية والمغارات، والزاخر بتراث لامادي من الفنون والعادات والتقاليد، مؤهل ليشكل رافعة إشعاعية للمجال الفني للمغرب.

وأضاف أن من شأن هذا الغنى الثقافي لإقليم ورزازات المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة التنمية السياحية،، باعتبار أن هذه الفنون التراثية في طليعة التراث الذي كان ولا يزال خير سفير للثقافة الوطنية على المستوى الدولي، والتي تحتاج إلى مزيد من البحث والاشتغال .

واعتبر أن أهمية مثل هذه المواعيد الفنية تكمن في أنها مناسبة للوقوف على تنفيذ السياسات العمومية الثقافية لكون المهرجانات فرصة للتداول في الشأن الثقافي وتقييم الإنجازات وتدارس الخصاص والحاجيات.

وأشار إلى أن أقاليم جهة درعة-تافيلالت عرفت تقدما ملحوظا على مستوى البنيات التحتية الثقافية والتجهيزات الثقافية من مراكز ثقافية وخزانات ومكتبات.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لفعاليات المهرجان، التي عرفت حضور عامل إقليم ورزازات، السيد عبد الرزاق المنصوري، وعدد من المنتخبين والأطر المركزية بالوزارة، تكريم بعض رواد وأعلام فنون أحواش.

وتعرف الدورة مشاركة فرق شبابية وفرق للأطفال، وتنظيم ندوة علمية حول موضوع “فنون أحواش في علاقتها بثقافات الواحات”، بمشاركة أساتذة مختصين وباحثين ومهتمين بهذا الموروث الثقافي، بالإضافة إلى تكريم بعض رواد وأعلام فنون أحواش، وتنظيم كرنفال، ومعارض وورشات فنية متنوعة.

ويؤكد المنظمون أن مهرجان فنون أحواش يشكل “محطة سنوية وملتقى للفرق التراثية، وفسحة فنية للارتقاء بالذوق الفني بمختلف تجلياته”.

ومع 28 يونيو 2019